الفتّوش هو طبق لبناني ابتكره المسحيون الذين سافروا هرباً إلى مدينة زحلة بعد المذابح التي حلّت بهم، وكان في مدينة زحلة عائلتان هما آل فتّوش وآل سكاف، حيث استقبلوا المسيحيين وأكرموهم، لكنّ المسيحيين نذروا بأن يصوموا إذا نجوا من المذابح التي حلّت بهم، فلم يستطيعوا أكل اللحوم والدجاج وغيرها من الأطباق فما كان منهم إلّا أن يأكلوا الخضار مع الخبز، ولهذا تُأكل هذه السلطة في الصوم الكبير نظراً لهذه الحادثة، وسرعان ما انتشر طبق الفتّوش في بلاد الشام، ويسمّى في فلسطين بأبو مليح، ويعتبر الفتّوش من الأكلات المفيدة حيث يحتوي على العديد من العناصر التي يحتاجها جسم الإنسان والذي يميّز هذا الطبق هو الخبز المحمص.
تُعدّ المكوّنات حسب الطبق المراد عمله فإذا كانت وليمة كبيرة نحتاج إلى كميّات أكبر، ونستطيع إضافة أنواع أخرى من الخضار مثل: الفلفل الرومي، والجرجير، والبقلة، فهذه سلطة وكلّ الخضار متاحة ولا يوجد مشكلة في حال عدم وجود نوع من تلك الأنواع فنستطيع الاستغناء عنها.
يعتبر طبق الفتّوش طبقاً صحياً فهو يحتوي على الخضار التي تحتوي على الفيتامينات والبروتينات والدهون المفيدة للجسم، ولا يحتوي على سعراتٍ حراريةٍ كبيرة، فيستطيع أصحاب الحميات الغذائيّة تناوله دون التأثير على حميته، بالإضافة إلى الفائدة التي يقدّمها له أكثر من المأكولات الأخرى، وبالتالي سيخسر هذا الشخص الوزن محافظاً على ما يلزم جسمه من بروتيانات وفيتامينات ودهون وغيرها من العناصر، وسوف يساعده على الشعور بالشبع لأنّه يحتوي على مكونين أساسيين لمنع الجوع وهما الخسّ والخيار.